تكلمنا كثيراً عن التعلم، وفائدة تحصيل المعرفة في مجال المتاجرة بالعملات العالمية. ولاشك أنه هو الأولى والأصح. ومن أصول العمل في هذا المجال الشائك أن يلتزم المتاجر بطريقة محددة، قائمة على التحليل الأساسي، أو التحليل الفني، أو كليهما معاً، أو أن يختار من التحليل الفني فرع الاستراتيجيات، فيطور استراتيجية، أو يختار من السوق استراتيجية ناجحة يتعلمها حتى يتقنها، ثم يعمل عليها.
لكننا يجب ألا نغفل أن لدينا من الناس من لا يسمح له وقته، أو استعداده بالتعمق في الدرس، أو في ممارسة طريقة أو استراتيجية ناجحة، وهو في الوقت نفسه، يريد أن يعمل بيده على حسابه ليستفيد من السوق، وخيرات السوق. هذا الصنف من الناس يلجأ للتوصيات، بحيث يبحث أحدهم عن واضع للتوصيات يثق في علمه وعمله، ليتبع توصياته .
وينبغي في هذا الصدد أن نستبعد "هواة التوصيات"، وهم فئة من الناس يتابعون مواضيع التوصيات متابعة عشوائية، ويتنقل أحدهم بين أصحاب التوصيات، دون صبر أو تركيز، والنتيجة الطبيعية هي الفشل الذريع، ثم يخرج أحدهم للناس باتهام لصاحب هذه التصيات، أو تلك، بينما الخطأ الوحيد هو لهذا الهاوي قليل الصبر والفهم.
من هذا المنطلق نفهم سبب رفض بعض المنتديات المحترمة للتوصيات غير المصحوبة بشارتات. وهم يتصرفون من منطق "الباب اللي يجيك منه الريح، سده واستريح". وهذا على عكس سلوك منتديات أخرى محترمة فتحت الباب على مصراعيه للتوصيات، حتى صار قسم التوصيات شديد الإزعاج، وأظن أن إدارة المنتدى لو علمت ما يحدث فيها الآن من فوضى في قسم التوصيات لصرفت النظر عن إنشائه.
نحن هنا في عالم المال كانت لدينا الصورة واضحة، وحاولنا الاستفادة من التوسط بين المنع القاطع، والتصريح غير المشروط، فكان التوسط في رأينا هو الحل، وكان أن استفدنا من مزايا التوصيات، وهنا ينبغي ألا نغفل حاجة الناس لها، مع ضمان ألا يتضرر الناس، وهذا هو أهم أسباب المنع عند المانعين للتوصيات غير المصحوبة بتحليل. وقد تمكنا حتى الآن من حصر مواضيع التوصيات في عدد محدود، وعدم السماح إلا لمن نظن أنه سيكون صادقاً، وملتزماً، مع متابعتنا المستمرة لكل مواضيع التوصيات، وكل المشاركات فيها.
No comments:
Post a Comment